يا مسلمين (1)

ألقرآن كلمة ربكم، في قلوبكم و عقولكم يخاطبكم،
آمن كثيرون به، ليس بحد السيف، بل بالحجة العقلية التي جاءت به و بالبرهان،
أن تهددوا بالقتل أو تقتلوا كل من يناقض فهمكم: دليل علي خلوّ رؤوسكم من الحجة و البرهان، عوذوا بربكم أن تكون حالكم حال الذين هم صم بكم عمي لا يعقلون،

يا مسلمين،
عندما تنظر إليكم شعوب الأرض لا تجدكم مثلاً لتقتدي به، و لا تريد أن تسير على مناهجكم، فلا علمَ لديكم نافعٌ لهم، و لا أنتم قدوة لهم بأخلاقكم

يا مسلمين،

هذا القرآن العظيم الذي ورثتم، تصدعت الجبال ذُراها و أرضاً خشيةَ آياته،
قرأتم شريعة القتل و الأكل و الثأر و النكاح، و قلتم هذا دين و دولة،
و العالم اليوم يهزء منكم: لأن القرآن عالٍ على طبائعكم،
فإذا وجدتم الناس رافضين له لا تلوموا إلا أنفسكم

 

يا مسلمين (2)

قيل لكم لا تقولنّ لشيء إني فاعل هذا غداً إلا أن يشاء الله،
لكنكم تضمنون لأنفسكم جنةً و نكاحاً بعد موت، كما شاء أولياؤكم و أئمتكم و أرباب أديانكم و حكامكم،
تالله يا مسلمين، يا ليتكم بقيتم على وثنية الأقدمين، فهؤلاء كانوا يقدمون ذبائحهم هدياً للأصنام، و يتركون الناس آمنين في بيوتهم و مدنهم، 
أنتم جعلتم بلادكم جهنماً في سباقكم إلى الجنة التي وعدتم أنفسكم،
جاءكم الكتاب لا ريب فيه، فرميتموه وراءكم و استمعتم لأناس لم يُعطَوا سلطاناً

 

يا مسلمين (3)

أنتم اليوم تحللون الرشوة للآخذ لها و المُعطي، و الربحَ أضعافاً مضاعفةً على حساب حاجات الناس الأساسية، و الإحتكار، و المنافسة حتى الإفلاسِ ...
و تحللون أن يستفيد الحكام و موظفو الحكومات من مناصبهم لترويج أعمالهم الخاصة و إنماء أموالهم،
و في بلادكم الأغنياء لا يعرفون حداً لطمعهم و الفقراء لا يجدون مأوىً و لباساً و طعاماً،
ثم تمنّون على ربكم زكاةً، تعطون من الجمل أذنه، فلا تضع زكاتكم لا للفقر و لا للطمع حداً،
و الزكاة لم تُسَمّ زكاةً عبثاً، بل لتزكي نفوسكم من الكبرياء و حب المال، و ترفع الظلم عن المستضعفين، صنعتم منها قانون جباية الضرائب، و قلوبكم خلت منها الرحمة،
ثم تقولون أن لديكم شريعةً من السماء، فيها العدالة و الحل لأزمات العالم الإقتصادية!
ألحق يقال لكم، ليست شرائعكم و تقاليدكم مثلاً حسناً ليقتدي به العالم، 
لو كنتم صادقين في إيمانكم: ألكتاب يأمر بالمعروف و ينهى عن المنكر، تسيرون على شرائع وضعها أجدادكم منذ أكثر ألف سنة، عسى كانت صالحة لزمانها، فسيروا بهدى كتابكم في حاضركم، و اهجروا سنن الأولين، إن كنتم صادقين

 

يا مسلمين (4)

ألشهادة فعل تقوم به البصيرة: تقولون الشهادة قولاً لتُسمعوا بعضكم،

و الصلاة الوسطى بينكم و بين ربكم: جعلتموها شعائراً موقوتة، تقولون آيات استحفظتموها و تؤدون حركات بأجسامكم و نفوسكم لاهية بهمومكم و مطالبكم و مكارهكم، لذلك لم تنتهوا عن الفحشاء و المنكر، و خسرت تجارتكم،

و الصوم أن تمتنعوا عن الكلام إلا النافع منه، و الإكثارِ من الطعام، و أن تهجروا الشهوة، إلى الليل حين تأوون إلى المضاجع: تبدلون الليل بالنهار، لتأكلوا ملء بطونكم، و تدخّنوا صدوركم، و تتلهوا بنكاح و تسلية تافهة، و إذا أقمتم النهار تقومونه متثاقلين و كسالى، و تُتعِبون الناس بنزاقتكم و تصيحون أللهم إني صائم،

و الزكاة أن تتزكوا من حب المال والكبرياء، فلا يبقى معوز تعرفونه: تخمرون أموالكم لكي تُعفَوا من زكاتها، و الخمر حرّم عليكم بكل معنىً: توظفون محاسباً خبيراً بتجنّب دفع الضرائب، لتعطوا المساكين قليلاً، و تُظهرونه، و قد قيل لكم أن لا تبطلوا صدقاتكم بالمن و الأذى، ليس آلم على المسكين من أن يرى يد إنسان فوق يده، و يد الله فوق أيديكم لو كنتم تنظرون،

و الحج شرطتموه بالمال، و المال من صنعكم، خلقكم ربكم فعدل، و أنتم تختلفون بالكفر: ألحج برهان للبصائر و القلوب لمن استطاع إلى ربه سبيلاً، هذا إسلامكم، فتفكروا إن كنتم على التفكر قادرين

 

يا مسلمين (5)

لقد تبين الرشد من الغي، لا إكراه في الدين: فهل تفهمون أن الإيمان حال وجدانية، يصلها الإنسان بقتاله غرور الدنيا و أهواءها؟ ربكم ألحاكم و أنتم لا تحكمون، و هو الذي يعرف المؤمنين و الضالين و أنتم لا تعرفون،
و يوم قاتل الرسل الكافرين: بإمر ربهم، فليبلغوا رسالته، و أنتم تتقاتلون بأمر رجال دينكم و حكامكم، لو أن ذرة من الإيمان في نفوسكم لما تقاتلتم، 
تحكمون حكماً على الخلق، ألأنبياء لم يحكموه، و أنتم تحكمون و تقاصصون، ماذا ستجيبون ربكم يوم يسألكم؟
و الذين يقولون المسلمون رحماء و يحبون السلام، يقولون قاتلوا القتال الذي هم يأمرون به، تعددت مذاهب الكذابين و لا هم يفهمون قولاً،
قد فُتحت الكتب، و الذي يريد أن يهتدي يهتدي بالكتاب الذي لديه أو بأي كتاب يشاء، و لو شاء ربكم لجعل للناس لساناً واحداً،
و يرسل الرسل بلسان شعوبهم، لا تقولوا فضّل الله الناطقين بالعربية على غيرهم، أنتم الذين تفضلون أنفسكم، و ربكم الحق و الرحمة و لا يظلم أحداً

 

يا مسلمين (6)

بنو إسرائيل قالوا كذباً على أنبيائهم، قالوا أن داوود كان مِزواجاً مِطلاقاً و زانياً، و قالوا أن لوط شرب حتى الثمالةِ، فضاجع ابنتيه فحملتا له ذكرين، و قالوا أكثر من ذلك،
ليبرروا جاهليتهم، و يتخلقوا بأخلاق الوثنية، و ما يُرسل رسول إلا ليتمم مكارم الأخلاق، حتى النبيون يتعلمون أن يرتقوا بأنفسهم إلى أخلاق المؤمنين لترتقي شعوبهم،
لكن الكذابين يلفّقون الحديث عن الرسل و النبيين لتبقى الجاهلية شريعةً و يحكم الطاغوت،
و صحح القرآن قصص الأنبياء و المرسلين و تبيّن الخلق الخسيس من الخلق الكريم،
فاحذروا ما قيل عن الرسل و النبيين، و لا تتخلقوا بأخلاق الجاهلية، تبيحون الفواحش و الظلم و الشهوة و تقولون هذه سيرة الرسل و الأنبياء، براءً مما افتروا عليهم و ربكم بصير بكل ما تعملون

 

يا مسلمين (7)

ألإيمان واحد،
أما إذا كان هناك عديد منه: فهذا يستدعي التساؤل عن كل واحد،
و يستدعي أيضاً التساؤل عن الإيمان،
فإذا نظرنا إلي معتقدات أهل الكتاب من يهود و مسيحيين و مسلمين و دروز نرى لكل فريق مسلّمات،
و الأذكياء منهم يقدمون براهين يقولون أنها ذهنية،
هذه، الذي لا يؤمن بها يجد برهاناً لضحدها بسهولة،
فهكذا الإيمان عند أهل الكتاب و الحكمة تسليم بمقولات ما،
و لأن أهل الكتاب و الحكمة لا برهان عندهم ليقنع كلُ فريق غيرَهم بصحة إيمانهم، فإن كل فريق يؤمن أن معجزات سوف تظهر يوماً ما ليتحقق إيمانهم،
هذا كله ليس شيئاً عقلياً،
لأن العقل قادر على برهان حقائقه،
فهل الإيمان غير عقلاني؟
إذا شاءت بعض الشعوب أن تجعل غير الحق دليلها في حياتها، فإن الشعوب التي تتخذ ما تعرفه من الحق دليلاً في حياتها سوف تتفوق عليها،
هذا قانون طبيعي، و ما خلق ربكم من شيء إلا بالحق، و جعل لكل شيء سبباً فتبع سببه.

فما هو الإيمان؟
إن كل مقولة يقبل بها الناس خوفاً من قصاص إلاه يفترضونه ملزومة بالتسليم،
و المؤمن مُفضل بعقله القادر على إدراك الحقائق

 

 

يا مسلمين (8)

لا يوجد أية صلة منطقية أو تاريخية بين طوائفكم و بين الكتاب، مهما تقولون أنكم تؤمنون به و تعملون بإسمه،
لا يوجد أية صلة فكرية بين طوائفكم و بينه،
لا أنتم تملكونه و لا أنتم تفهمونه،
و ليس الإيمان قولاً تقولونه، و لو كان كذلك لآمنتم و انتهت عداواتكم، 
و ليس الملائكة كائنات غير مرئية تفترضون وجودها افتراضاً،
و للرسل أسماء عديدة، و قيل لكم ألا تفرقوا بين الرسل، لكنكم تقرنون شهادة ربكم بشهادة النبي، المسيحيون قالوا ثلاثة و أنتم تقولون اثنين، و بعضكم يقول ثلاثةً،
و تطلبون من الله أن يصلي على النبي و على آله، و هؤلاء جميعاً مخلوقون، لله يسجد ما في السماء و ما في الأرض، كل يسبح بحمده، هو الغني عما خلق و هم المفتقرون،
فلا تمنوا على الأرض و السماء إيمانكم، لستم أفضل الناس أخلاقاً و لا فكراً

 

يا مسلمين (9)

أنتم اليوم تحللون تعدد الأزواج و زواج المتعة و إرغام القاصرات على الزواج، و غصب سبايا الحرب،
و تبيحون ضرب النساء و تغضّون النظر عن الجريمة التي تسمّون شرفاً،
و تبيحون زراعة المخدرات و الإتجار بها، 
و تبيحون استعباد المستضعفين و تجارة الرقيق و غصب خادماتكم اللواتي لسن من بلادكم،
و هذه أعمال حرمها الكتاب لو قرأتموه قراءة صحيحة،
هي سنن الجاهلية، و كثير من شعوب الأرض غير الإسلامية تنبهت لظلمها و بربريتها، و سنت قوانيناً مدنيةً لمنعها، و تقاليدها لا تجيزها،
و هذا بفطرتها التى فطرها ربها و فطركم جميعاً، و ليس الكتاب إلا ذكراً للمؤمنين الذين تفقهه قلوبهم،
و أنتم سائرون على سنن الجاهلية، تكتبون القواميس و تقولون هذي معاني الكتاب، تحرمون شيئاً حسب تعريف عرفتموه ثم تسمونه إسماً غيره لتبيحوه،
فلا تعجبوا أن العالم لم يهتدِ للقرآن، و قد غلفتموه بتفاسيركم و بقيتم على شرائع جاهلية أجدادكم، و لا تلوموا إلا أنفسكم

 

يا مسلمين (10)

"وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ لَا تَسْفِكُونَ دِمَاءَكُمْ وَلَا تُخْرِجُونَ أَنفُسَكُم مِّن دِيَارِكُمْ ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ وَأَنتُمْ تَشْهَدُونَ ﴿٨٤﴾ ثُمَّ أَنتُمْ هَـٰؤُلَاءِ تَقْتُلُونَ أَنفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقًا مِّنكُم مِّن دِيَارِهِمْ تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِم بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَإِن يَأْتُوكُمْ أُسَارَىٰ تُفَادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُهُمْ ۚ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ ۚ فَمَا جَزَاءُ مَن يَفْعَلُ ذَٰلِكَ مِنكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَىٰ أَشَدِّ الْعَذَابِ ۗ وَمَا اللَّـهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ﴿٨٥" (ألبقرة)

ثم أنتم هؤلاء، تعملون أعمال بني إسرائيل، بل أسوء منهم، فأنتم تقتلون الأسرى، أطفالاً و شيوخاً، 
و تحسبون أنكم معفوون من حكم تلك الآيات لأنها تخاطب بني إسرائيل

 

يا مسلمين (11)

لا مبدّل لكلمة ربكم، 
و معجزة كتابه أنه يكشف ما في نفوسكم،
ألمؤمنون يقرؤونه في قلوبهم، فتخبت له،
و الذين في قلوبهم مرض، والقاسية قلوبهم، الظالمون: في شقاق بعيد،
ترى المجرمين و الوثنيين يُجرمون و يسجدون و يركعون للحجارة، مختلفين على الضلال: يجعلون من دينهم شيعاً ثم يمنون على ربهم جهاداً و عبادةً،
و تراهم يُعرِبون القرآن كلمةً كلمةً، و آيةً آيةً، و يكتبون تفسيره، و يقولون هذا ما قاله الله،
بل هذا ما حوت رؤوسهم و قلوبهم،
لم يُعطَوا سلطاناً و لا هم يفهمون،
لو أن جذوة من نوره لرجعت الأنوان من أقلامها، صح مثل جاء في الكتاب، كمثل الحمار يحمل أسفاراً،
لا يرجع إلى ربهم صم بكم عمي و لا يتقربون، 
ألذين يحرفون الكلم عن مواضعه في العقول، يلقي الشيطان ما يلقي و يحكم ربكم آياته، للذين آمنوا يعلمون أنه الحق من ربك،
حرف أهل الكتاب من يهود و مسيحيين و مسلمين كتابهم و اتهموا بعضم و كل فريق برّؤوا أنفسهم، و ليس ربهم بغافل عما يعملون

 

يا مسلمين (12)

ضاع الإسلام في شرائعكم و ضاع الإيمان في تفاسيركم،
و هذه متعددة عددَ متضارِبات مصالحكم و أحقادكم بعضكم لبعض، 
و ضاعت العبادة في شعائركم، و ما أُنزلت الكتب إلا لتحرّم الشعائر و تهديكم إلى عبادة ربكم، ما خلقكم ربكم إلا لتعبدوه، و هذه نعمته عليكم و تكريم، فتسعد عقولكم و تهدأ نفوسكم في عين الحقيقة، و هذا توحيد ربكم،
هو الغني و أنتم المفتقرون،
قال لكم أولياؤكم أن تسجدوا و تركعوا و تطوفوا حسب وصف وصفوه، ليرضوا هم عنكم،
ألذين إتخذوا خالقاً يخادعونه ليشتروا منه طعاماً و شراباً و ثأراً و نكاحاً، 
جعلوه معوزاً، و جعلوا أنفسهم أغنياءً،
و قيل لكم ويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون، الذين يراؤون و يمنعون الغيث الذي ينزل من السماء على الذين يطلبونه، يحيي الأرض بعد موتها، فتتفتح قلوبهم لتلقّي العلم و البيان، و تضاء عقولهم بأنوار سنية، ليس للمنافقين منها نصيب، من أسلم وجهه لربه و ربه محسن له، لا خوف عليهم و لا هم يحزنون،
قرأتم الذين يمنعون ما يُستعار، و هذا كتاب نزل من السماء، فإذا افتقرت نفوسكم لبداهة الأخلاق الإنسانية: عوذوا بربكم،
ألبشر لا ينفكون يبتدعون أفكاراً و أفعالاً جديدة بإذن ربهم، لم يأت كتاب على ذكرها، ذلك لتختبر الأنفس أنفسها، فإذا آمنت بالغيب الذي في عقولها عرفت الحق، و تخلقت بالمعروف،
و الوثنية تبقي في سجنها السنيت، تدهن العالم بالأسود و الأبيض والرمادي حسب قصر نظرها، و العالم ذو ألوان بهية، لحقائق علية، تراه العيون و البصائر في كل زوج بهيج

Top of Form

 

يا مسلمين (13)

هذا هو الطعام الذي حرمه بنو إسرائيل ثم حرمتموه أنتم،
طلبتم الطعام الذي يملأ البطون، و وضعتم شعائر الذبح و الأكل و الشراب، أنتم و هم، لستم اليوم أحسن صحة من غيركم، لا بالأبدان و لا بالفكر و لا بالأخلاق، و لم ينفعكم طعامكم شيئاً، و الطيبات التي رزقكم ربكم لا تريدونها، 
في آذانكم و قر أن تسمعوها، و على قلوبكم غشاوة أن تفقهوها، أخذتم عَرَضها الأدنى، و إن يأتكم عرض مثله في حياة أخرى تأخذوه،
و المسيحيون قالوا أن يسوع أحضر لهم طعاماً و نبيذاً، لا ينفع النفوس و العقول شيئاً،
و الدروز قالوا لقد انتهى كل شيء، و كانت الشمس لا تزال تشرق و تغرب فوق رؤوسهم، فأغلقوا الكتب و الحكمة، و حرموا العلم على قبائلهم وعلى غيرهم، حتى باتوا يتساءلون ما هي أوامر ربنا، و صار جهل أوامر ربهم معياراً للتوحيد حسب فهمهم، بانتظار المعجزات و الصور التي انتظرها كثيرون قبلهم،
و أوامر ربهم في الكتاب و الحكمة، لا مبدل لكلمة ربكم، و في قلوب المؤمنين الذين يطلبونها و عقولِهم،
لم يتآمر عليكم أحد إلا بجهلكم، أنتم أوصلتم أنفسكم للمأساة التي أنتم، و أنتم بها متمسكون، تلومون أعداءكم لتبرروا أخطاءكم، إتقوا في الأرض فتنة لا تصيب لا الذين ظلموا منكم، و لا يغير ربكم ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم



 


All rights reserved
Copyright The Circle of Beauty

  Site Map